عزاء الطائفية

عندما يكثر استخدام أي مفهوم أو مصطلح في غير مكانه يموت تدريجيا. يفقد معناه ثم لا يؤخذ بجدية ثم يكون مضحكا عند السماع. هناك قوانين قديمة ومتخلفة قد ماتت كما هناك مفاهيم وكلمات قد ماتت. الطائفية ذاتها لم تموت ولو اني اتمنى ذلك ما مات هو "كلمة الطائفية" وأساليب الدفاع الهجومية المرتبطه بها.

أنا شخصيا سعيد بوفاتها لأنها سلاح ارهاب فكري بعض من يستخدمة هو بالفعل من يدافع عن الطائفية وهذه طريقته الملتوية والبعض الآخر عن طريق المجاملات يسمح للطائفيين ان يزدهروا باستخدامهم لهذه الكلمة... لكنها ولله الحمد قد ماتت.

لما يستخدم هذا السلاح معكم أحد مجرد ذكروه انه توفاه الله. كان السيف حادا لكن كثر ضربه بالحجر وانكسر. ليبحثوا عن بديل وعلى الأجل القصير سوف يصروا على استخدامه... علينا فقط ان نضحك ونسحب البساط من تحتهم.

وعلينا ان نرد على من تمادى فاسلوب التهوين ودفن الرؤوس بالرمال لم ينفع مثل ما هو واضح لكن لنكن على حذر من زج طائفة بأكملها نحو ما نعمل نحن ضده. أولا فهو ظلم لمن لم يكن من المذنبين وثانيا هذا سوف يشد صفوفهم بكوننا حولناها فعلا الى طائفية. التوازن صعب لكن نحن ان شاء الله قادرين.

سلاحكم انكسر
وكلمتكم انتقلت الى رحمة الله
وتماديكم له من يرد عليه ويضعه بمكانه