31‏/10‏/2013

تكمل الكويت عروبتها



منذ القدم والكويت تعتبر بوابة للخليج على وجه الخصوص وأحد معالم العالم العربي للثقافة والتطور بأنواعه المختلفة عموما. بوابة للخليج ثقافيا واجتماعيا والأهم لهذا المثال سياسيا فالتطور الخليجي (سابقا) يمر من الكويت. الكويت من أكثر دول الخليج تمدنا ثم تعلما ثم تكنولوجيا ثم تواصلا. وهذه مشكلة. فإضافة الى التطور الطبيعي للمجتمع هناك أيضا عوامل أخرى مثل أن أكثر الفئات العمرية بالدولة هي فئة الشباب وأخرى مثل الوضع الداخلي لأسرة الصباح ومستوى الكفاءات بالجناح المهيمن منها إن وجدت. عوامل طبيعية ناتجها التطور من المشيخة الى الدولة الحديثة.. وهذا هو السبب أنها مشكلة

متوسط حجم الطبقة الوسطى بالدول العربية أصغر بكثير من حجمه بالكويت كما هو حجم الحرية وقيمة الإنسان عموما. هنا تجد السلطة سر الحل لمشكلتها.. أن تتراجع بالكويت وشعبها من التطور المجتمعي التي هي به الى مستويات أكثر عروبة. فكيف بغير هذه الطريقة تمد بعمر مشيختها؟

بالفترة والأيام الماضية اتضحت ملامح النموذج العربي التي تنتهجه السلطة بالكويت.. على شعب الكويت. نومذج اتضح بتوقيع السلطة مؤخرا على الإتفاقية الأمنية الخليجية التي لم توافق عليها لمدة عقود سابقة. اتضحت بالتهديد بفرض نظام الضرائب بين فترة وأخرى بدون توجه لفرضها بسواسية على الكل بالدولة. اتضحت من قبل تصريح أحد صغار الشيوخ الموزرين أن الحركة الإصلاحية من نتاج الرفاهية التي يعيشها العشب أي أن أردت انهاء الحركة عليك بانهاء الرفاهية وهذه تتكرر بتصريح آخر لشيخ آخر من خريجي الصف الرابع ابتدائي أن دولة الرفاه لن تستمر وهو تهديد أكثر من تحليل فأساس المشكلة لا يحلها. اتضح النموذج العربي أكثر وبتسارع غبي من السلطة بتصريح من شيخا آخرا أن انخفاض سعر البنزين سبب الحوادث والازدحام والتلوث وهو بالذات عرف وأخوته باغتناء مركبات الفيراري تستاروسا والأف 40 والأف 50 وغيرها الكثير. يمهد الشيخ هذا بتناسق مع الشيوخ الآخرين التابعين للسلطة لتضييق متدرج ومبرمج على مستوى معيشة الكويتيين باستثناء نفسها ومن تختار حسب معاييرها

بالسابق استضافت السلطة عبر أدواتها أدوات نظام فساد مصر تحديدا مثل استضافة الجمل من قبل علي الراشد وشريكه الصانع لأكثر من مرة وبدأت بتطبيق نموذج الفساد المصري من رزع الأخطاء الإجرائية لاستخدامها وقت الحاجة والتحجج بالأزمات الدستورية أن الوضع خارج نطاق الدستور وممطلات إجرائية أيضا. الفساد الإجرائي لدينا مستورد. بعد عدم المواجهة الكافية لنموذج الفساد الجديد للسلطة تطورت الى نماذج أكثر استهتارا بالدولة وهي نظم الملاحقات بقانونون أعور وبالإضرار بالمصالح الشخصية وغيرها وذلك عبر تجيير مؤسسات الدولة عن طريق كبار موظفيها مثلما تم كشفه عن مجلسها الصوري والتمهيد للعقوبات بلا محاكمات والأحكام حسب الأهواء. كويت اليوم ليست ككويت الأمس

السلطة تنتهج محاربة الزمن بالكويت بمحاولة إلغاء تطور الدولة والعودة بالكويت الى أزمنة مضت ومنها ما لم تمر به الكويت أساسا. تحاول السلطة التضييق على الكويتيين الى مستوى لا يسمح لهم بالتفكير السياسي.. التضييق بمستوى معيشتهم. التعمد بانخفاض دخلهم الفعلي بعد خصم غلاء المعيشة والضريبة وإلغاء دعم الخدمات. بعد تفتيت المجتمع بنديات سياسية لم تجد ما يمنعها من المزيد من التلاعب بالشعب. التلاعب بنا جميعا

ما لم تجد السلطة ما يردعها بعدم وجود خلق ذاتي يمنعها.. لا عليكم الا أن تنظروا الى الشعوب بالسعودية والبحرين ومصر وسوريا

17‏/01‏/2013

دعوة إئتلاف المعارضة

بسم الله الرحمن الرحيم


من واقع متابعتنا للمشهد السياسي، وسعياً نحو تطوير حراكنا السلمي ، وغايةً في أن يثمر حراكنا بما نهدف له من إصلاحات ، ورغبةً منا في توحيد الصف وتوجيه الجهود إلى الهدف الأسمى نحو تحقيق نظام ديمقراطي كامل تحكم من خلاله الأمة

فإننا ندعوا شباب الحراك والسياسيين وجميع التيارات السياسية لتشكيل ائتلاف معارضة يكون الخطوة الأولى ناحية وضع المطالب الشعبية موضع الجد والتطبيق لتنهي حالة القلق الاجتماعي والسياسي التي تعوم بها البلاد منذ سنوات وينهي اسلوب التفرد بالسلطة ونهج القمع والانتقائية بتطبيق القانون وملاحقة الآراء قضائياً.

فمن بعد صدور مرسوم الصوت الواحد والمضي به رغم كل المعارضة التي لقيها ، ومن بعد الأول من ديسمبر العام 2012 الذي جرت فيه انتخابات مجلس الأمة والتي قاطعها جل ابناء الكويت فإننا أحوج ما نكون لتشكيل ائتلاف للمعارضة يقوم برسم خارطة الطريق وانتشال الحراك بعيداً عن فوضى الفعاليات وعشوائية الأهداف.

وأول مهمةٍ يقوم الإئتلاف بها هي البدء فوراً في إعادة صياغة مطالب الحراك الشعبي بشكل يوازي تطلعات الشباب وتضحياتهم ، فلم يعد هناك مجال لحصر المطالب بإسقاط مرسوم أو حل مجلس تشريعي وإعادة الإنتخابات ، بل يجب أن تتبلور مطالبنا تجاه نقل الكويت الدولة شبه الديمقراطية إلى دولة ديمقراطية كاملة تكون فيها الأمة بحق مصدر السلطات جميعاً.

إن دعوتنا هذه ليست للاستهلاك الاعلامي أو مجرد تصاريح تطلق في الهواء لا جدية فيها ، بل إن دعوتنا هذه يملؤها العزم والإصرار نحو تحقيق مطالبنا المشروعة مسترشدين بتجارب أسلافنا دعاة المشاركة الشعبية الحقيقية وآباؤنا الأولين واضعي دستور 1962 وبفكر شباب وشابات الكويت تجاه مستقبل أفضل لوطنهم.

وعلى كل الكتل السياسية والسياسيين الدفع باتجاه إقامة هذا الائتلاف وعدم التراخي والمماطلة والتسويف ، وإن أي مشروع سياسي أقل سقفاً من طموح الشعب بديمقراطية حقيقية ينتخب فيها الشعب حكومته ويدير فيها دولته ويراقب فيها سلطاته الثلاث يعتبر مشروعاً ساقطاً ، وإنّ الشعب يراقب .. فإما أن تسيروا به وإما أن تعتزلونا فنعتزلكم


المجد للوطن .. والحرية لمساجين الحراك والمعتقلين


الكويت ، الرابع عشر من يناير العام 2013 

04‏/11‏/2012

جاك الذيب



تستخدم عبارة "جاك الذيب" لترويع الآخرين وغالبا ما تستخدم داخل المدينة حيث لا وجود لأي ذئب يمشي على أربع لمسافات طويلة. هذه العبارة هي أيضا مفهوم يستخدم في عالم السياسة حيث يتم إيهام المجتمع وصنع الخوف من خطر ليس بالضرورة أن يكون موجودا. صاحت السلطة بالكويت "جاك الذيب" وكان الذيب بالسابق ما أسمته عبر أدواتها "المزدوجين" وروجت لفكرة المد القبلي وخطورته على المجتمع والدولة وصورت المعارضة السياسية بأنها قبلية.. بحاضرتها ومنهم أبناء قبائلها على حد السواء. لم يكن هناك ذئب وهذا ما كشفته الأيام عبر وعي الكويتيين الأكبر من هذه الضحالة الفكرية وتجاوزوها.

تمادت السلطة بصياحها عن الذئب المصطنع الى أن خصت المملكة العربية السعودية تحديدا بكونها أكبر دول الخليج حجما وأكثرها احتواءا لأبناء القبائل وشملتها بالصراع السياسي الداخلي. تمادت بحضن أمثال عبدالحميد دشتي ورولا دشتي وفيصل الدويسان وتصريحات لهم جميعا أن من قام بكذا وكذا ليسوا كويتيين بل سعوديين مرة وإثنتان وثلاث الى أن تأثرت العلاقة مع الشقيقة الخليجية السعودية مما دفع المملكة الى ضغط على مستوى السلطتين منه مقابلة مع وزير الداخلية الكويتي آنذاك حيث أعلن سفرا مفاجأ الى المملكة باليوم نفسه تزامنا مع قمة الحراك الشعبي وبالضبط يومين قبل استقالة رئيس الوزراء ناصر المحمد الصباح.

ليس للسلطة حدود بالداخل الى أن تمادت ووصلت الى حدود خارجية وعند هذه الحدود تغير صياح السلطة عن الذئب السعودي والقبلي في تراجع في تصريحات فيصل الدويسان ورولا وعبدالحميد دشتي بشكل يثير الشفقة ومنها ما وصل الى درجة الإستخفاف بالعقول فمثلا الدويسان لم يقصد المملكة العربية السعودية بالدولة التي وصفها بالمملكة والملاصقة للكويت!؟ كما أن بالمسيرات العفوية الأخيرة تم ضبط مركبة أعلنت الداخلية الكويتية بالبداية أنها تحمل لوحات سعودية لتغير السيناريو باليوم التالي الى أنها فعلا مركبة كويتية.. نفس النفس ونفس التخبط.

خسرت السلطة معركة مهمة لكن الحرب قائمة منذ 1962.

السلطة لا تزال تصيح جاك الذيب لكن الآن بتصحيح مسار وتنسيق خليجي.. والذئب هو الأخوان المسلمين. تصيح صياحها حتى والمعارضة الواسعة القائمة ضد فسادها مكونة من جميع التيارات السياسية بلا استثناء كما تتكون من جميع مكونات المجتمع لكنها تصر على وجود ذئب جديد. تكتيكها فاشل ومكشوف لكن ما بها أن تعمل؟ تعترف بفسادها؟ أم فشلها بحمايته؟ فهي تصيح وتصيح عبر أدوات متهالكة لا تزال تملكها من إعلام متناقص الأثر وأشخاص والعياذ بالله وأجهزة دولة رسمية فإنها تحاول استقطاب الهامشيين من المجتمع والمرضى على حد السواء.

ذئب الأخوام المسلمين ليس أكثر حقيقة من ذئب المزدوجين والذي ثبت زيفها.. جاك الذيب وجاك الذيب.. والذيب هو من يصيح.


--

الشعب الكويتي يتجاوز صياح بعد صياح واليوم بخرج مجددا متجاهلا إياه متمسكا برقيه وتماسكه وسلميته بالرغم من الإستفزاز الغير مسبوق.. وفعلا الغير مسبوق هو شعب بهذا الثبات. نراكم بمشيئة الله بمسيرة كرامة وطن الثانية.

20‏/10‏/2012

قوة الضعف

تمعنوا بالألوان حين تتحد


تشهد الكويت احتقانا سياسيا لم تشهده منذ منتصف الثمانينات من القرن الماضي والمعلم التاريخي المسمى بدواوين الأثنين.. ولنفس الأسباب والأساليب أيضا. الآن بعد إعلان التلاعب بالعملية الإنتخابية عبر مراسيم ضرورة تجاوزا للقانون تنحاز السلطة وتعلن معاداتها رسميا للشعب عامة غير متداركة ربما أو ربما غير مهتمة أن الآثار على شعبية أسرة الصباح تحديدا وعلى الدولة عموما كبيرة وكثيرة ومتنوعة بجوانبها الإجتماعية والسياسية.

السلطة تفعل هذا رغبة منها لإقصاء أشخاص المعارضين والذي قلبوا المعادلة السياسية القائمة منذ بداية العمل بالدستور وهي ميلان الكف الحكومي. بدأت السلطة بشراء الأصوات والمواقف وحتى الأشخاص جملة بمحاولات تقوية صفوفها وثم حاربت معارضيها داخل البرلمان بطرق ملتوية وخارج البرلمان بطرق وصلت الى الضرب الصريح. الآن وصلت السلطة الى الظن أنها تتمكن أن تنقلب على الدستور وحكم المحكمة الدستورية والإرادة الشعبية بسبب بعض المؤشرات التي تتلقاها من بعض المشتفيدين والبعض من الشعب كنتيجة وثمار لسياستها التخريبية "فرق تسد" التي تمارسها منذ سنوات طويلة بالدولة.

إن السلطة تحاول إقصاء أشخاص المعارضين متجاهلة أن استهتارها بالسابق هو من أتي بهم أساسا وإن استهتارها الأكبر الآن بالفعل يغذي معارضيها أكثر ولها بالمستقبل القريب والحاضر أيضا نصيبا لا تتمناه من معارضة لفساد تتبناه وتحميه. تعتقد هذه السلطة أن الإنتخابات سوف تمر بأي شكل من الأشكال فوضع البلد غير مهم وسوف يكون هناك نواب جدد ولو بعشرات الأصوات فقط وسوف يتصدون للطعن بالإنتخابات ولمرسوم الضرورة المخالف للدستور وتكون قد ضربت الشعب ببعضه لهرب جديد الى الأمام. إنها بتحالفتها قصيرة النظر ورعاية الفساد العلن وسوء إدارتها للدولة عموما والضغط المستمر على معارضيها قد صنعت جيلا معارضا جديدا أشرس من الجيل السابق التي ظنته شرسا وأيضا وحدت التيارات السياسية الحالية المختلفة.

نحن بلد بلا سياسة او توجه عام للدولة هم السلطة به كيف تتعدى عيوبها اليوم وترحلها الى الغد.. وسوء الإدارة يتراكم.

نقطة التحول في السياسة الداخلية كانت بأحداث ديوان الحربش بديسمبر 2010 وكرة الثلج تدحرجت منذ ذلك الوقت ومرت بضرب أكثر للكويتيين الأمر الذي لا يقبله الكويتيين على أنفسهم من أي مخلوق كان والآن ها نحن نشهد تراكم أخطاء السلطة وعدم استيعابها.

لكن أمانة حسب الصورة الكبيرة للشعوب والتاريخ يجب شكر هذه السلطة المستهترة التي دفعت الكويت كدولة بالسنوات الأخيرة لعبر شوط من التطور لم كنا لنحققه لعقود طويلة حسب معاييرنا السابقة. نقاشات الآن عن كفاءة الشيوخ للمناصب العامة لمجرد الصدفة أنهم من أسرة معينة ونقاشات أخرى عن الحاجة الى شعبنة الحكومة وأخرى عن الحدود الدستورية لكل مكونات الساحة السياسية بدون استثناء أحد وفكر جديد للعمل الجماعي الشعبي والمسؤولية العامة وما شابه أكثر. كل هذا لم ولن يحصل لولا استهتار السلطة. النتيجة بما أن فيزيولوجيا ومعنويا الشعوب تبقى والأفراد تموت أن صراع المشيخة والدولة الصريح القائم حاليا يخدم تطور الدولة. والشعب هو الدولة.

السؤال لا يزال قائم..
ما سبب حماية السلطة المستميتة للإيداعات المليونية والرشوى السياسية والتحويلات الخارجية؟ 
ولماذا الاستعداد لحرق الجسور بينها وبين الشعب وحرق حتى مفهوم الدولة بدلا من اتمام التحقيق بها وكشفها؟

تكتيكيا كشف الأوراق وأقصى القدرة دائما خطأ والسلطة اليوم تكشف ضعفها بمحاولة إستعرتضها للقوة التي أثبتت فشلها ونتائجها العكسية.. لكن ببساطة هذا هو حد السلطة وغباء خصمك هو دائما لصالحك.

حفظ الله الكويت وشعب الكويت


01‏/02‏/2012

عسكر ذلّك ما نفعك



حوار بديوانية بالرابعة..



لا يكون بتعطي عسكر هالمرة؟

لا والله بعطيه

شلون بتعطيه وأنت تدري أنه مرتشي وواقف مع الحكومة اللي ضدك؟

شلون ما أعطيه وهو اللي ودا ولدي علاج (بالخارج) يوم الوزارة ردتني ومحد غيره قدر يجيبها لي؟ شلون ما أعطيه؟
مرتشي مرتشي شسوي له؟ يعني الباقين فيهم خير؟

ودا ولدك والا هو اللي ذلّك مع الحكومة اللي معاملتك ما تمر إلا عن طريق ربعها بكل دائرة؟ تراه مشكلتنا مو حلها. هم يوقفون اللي لك حق فيه وما تاخذه إلا عن طريق اللي هم يوجهونك عليه. تبي عيالنا لي قدام ما تخلص أمورهم إلا عن طريقه وحكومته اللي ذالتنا بحقنا؟ والا تبي اللي يخليك تاخذ حقك بدون لا تجي أحد؟ خله عنك يا إبن الحلال وصوت بأمانة لك ولعيالك وليعيالي وياك بعد الله يجزاك خير

..هزة راس ونظرة اقتناع..



وهكذا تغلغل الوعي السياسي شعبيا بديوان كريم بالدائرة الرابعة