13‏/10‏/2009

وزير اللوحات الإنتخابية!؟


وزير الداخلية جابر الخالد يرفع قضية على الكاتب مشاري العدواني وجريدة "عالم اليوم" التي يكتب بها بسبب مقالة بعنوان "هذا كفوك يا وزير الداخلية؟!" وارجوا ملاحظة علامة الاستفهام بنهاية العنوان أي أن من الممكن اعتبار الجملة سؤالا وليس تعليق. أما بالنسبة للمقال نفسه فأمانة لم أجد به الخطأ ولم يقل الا الصحيح. إضافة أجد نفسي أتسائل عن هذه الهمة من قبل الوزير التي لم نراها وقت النهب من مناقصة اللائحات الإنتخابية والخمسة مليون دينار... عفوا تذكرت... رأينا همته لكن في التستر عليها بعد تورطه بها شخصيا. يا ريتنا لم نرى الهمة لا في ذلك الحين ولا الآن.

إليكم المقال وبعض التعليقات المتداخلة به...

هذا كفوك يا وزير الداخلية؟!

لم أرغب أن اكتب في يوم من الأيام من خلال هذا العامود أي مقال أتحدث فيه عن الخسيس، الجاهل، الذي يخرج بالفضائيات للتطاول على الفئة التي تمثل غالبية الشعب الكويتي (وصف صحيح)، وهو الذي لو تحدثنا عن ربع ما نملكه من معلومات عنه وعن تاريخه الأسود... لاحمرت خجلا مطابع الجريدة وأعلنت توبتها!

ومن أراد من المواطنين أن يكون هذا ممثله والمتحدث عنه حر وكيفه (وغبي لكن أيضا حر) ومن أراد أن يفتح له ديوانيته ليؤدي فيها كلب السيرك فقراته أيضا هو حر وكل ساقط له لاقط (ماركة "سكوب" المسجلة)... وكما لتاجر المخدرات والخمور والشواذ جنسيا والنصابين ربع وجماعة يضفونهم، فإن لهذا الجاهل مجاميع ودواوين من شاكلته يضفونه!(أليس هذا الواقع؟)

أما الغالبية العظمى من سكان الكويت بمختلف شرائحهم وطوائفهم، فإنها لا تقبل طرح هذا الزنيم والمساس بالوحدة الوطنية والحديث بعنصرية أو طائفية (صحيح) وعلى رأس هؤلاء جميعا هو صاحب السمو الذي أكد في خطابه الأخير على ذلك... ولكن وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد الذي كان يردد قبل استجوابه دائما بأنه جندي لدى القيادة وبأنه خادم لجميع أهل الكويت (الحكي ببلاش ولكم بالأفعال)... تحول على ما يبدو إلى شيء آخر لا نعلمه؟!

وإلا ماذا يفسر ما قام به الوزير قبل 3 أيام من استقبال هذا الجاهل في مبنى وزارة الداخلية (نقطة مهمة) وبالتحديد في مكتب الوزير مع كبار الشخصيات في البلد من قياديي الوزارة وشيوخ وبعضهم من ذرية مبارك؟! (آخر فقرة ما لها داعي)

بدلا من أن يقوم وزير الداخلية... بتحويل هذا الجاهل لمباحث أمن الدولة للتحقيق معه (صحيح) فيما يدلي به من تصريحات وأقوال تهدد المجتمع وتفتت وحدة الدولة؟!

وبدلا أن ينفذ وزير الداخلية القانون (غريب أمرنا حين نطلب من وزير الداخلية تطبيق قانون الداخلية) ويشطبه من الكشوف الانتخابية وهو الصادر في حقه حكم قضائي بذلك؟!

تخيلوا المنظر معي ضابط سبق أن ضبط هذا الجاهل بقضية يحتاج إلى 200 واسطة و7 نواب لكي يأخذ من وقت وزير الداخلية 3 دقائق لطرح موضوع أمني هام... والجاهل يدخل مع كبار الزوار على الوزير؟! (مثل دعوته الى الاستجواب كأحد كبار الزوار وهو بالفعل أحد محاور الاستجواب!؟)

هذه هي الرسالة الأمنية الجديدة (ليست جديدة يا مشاري)... لكل بائع مخدرات وخمور وسارق ونصاب بالبلد... اخرجوا بالفضائيات واخلقوا بلبلة وتفرقة بين الشعب الكويتي يستقبلكم وزير الداخلية في مكتبه وبعد ذلك في أمه خير ضابط يتعرض لكم! (إسأل شرفاء الضباط عن الواقع اليوم كي تعلم أن ما تفضلت به ليس بفرضية بل واقع)


أين الخطأ يا وزير داخليتنا؟
على ماذا تحتج؟
أنك قمت بخطأ أم أن هناك من كتب عنه؟

بالتوفيق يا مشاري


تحديث...

بمقابل وقت ومزاج الوزير الخالد الذي يسمح باستضافة الجويهل ورفع القضايا على منتقديه للفعل ذاته فإنه لا يجد المزاج أو الوقت ربما للإجابة على السؤال الموجه من النائب البراك حول "متى يردون عليك النيابة بخصوص ملف التجاوز على المال العام بمناقصة اللوحات الإنتخابية اللي حولته لهم" والذي اتضح لاحقا أن الوزير لم يحوله كما ادعى وبالكويتي "جذّب".

اكتفى الخالد بـ"السؤال لا يتفق مع الضوابط التي قررتها المحكمة الدستورية. لذلك نعتذر عن الإجابة للإعتبارات الدستورية."

ثقتنا فيك كبيرة وكل ما لها وتكبر أكثر
هكذا وزير داخلية والا بلاش

10‏/10‏/2009

اهداء الى علي الخليفة بدون تحية

توفى عبدالفتاح البدر أحد حرامية المال العام في سرقة شركة ناقلات النفط الكويتية غريبا في لندن مكسورا مريضا وبسمعة لا يحسد عليها.

هم السابقون وانتم اللاحقون يا علي الخليفة

الوطن كتبت شيء؟

06‏/10‏/2009

محطة مشرف... طاح الفاس بالراس وبقي الترقيع


بعد قراءة مقال العزيز بروفسور حمادو قررت حذف ما كتبت عن موضوع محطة مشرف وفضلت الإشارة اليه.

لمن لم يقراه بعد..................................................

هالله هالله يا جمعية الخريجين بالأسئلة الطيبة
ترا ما هو ضيف شرف
ولا تكونون منصة للتبرير

05‏/10‏/2009

اعتداء على الرأي الآخر


مدونة أي كويت مع حرية الرأي
وضد العنف
للمحافظة على ما تبقى من ثقة بالقانون


تجمع بساحة الإرادة
اليوم الأثنين الساعة 7 مساءا
والدعوة لجميع المهتمين بحرية الرأي ومحاربة الفساد والمعارضين للعنف
كما ان سوف يكون من بين الحضور عددا من نواب الشعب وشخصيات كريمة أخرى من رجال ونساء الكويت

01‏/10‏/2009

اتش ون أح ون


وجدت أم كويتية نفسها بموقف لا تحسد عليه أبدا.

إبنها مرض. ذهبت الى المستوصف... "دي انفلونزه بسيطة خُدي البانادول ومفيش حاقة". ارتاحت بعض الشيء ورجعت وابنها الى منزلها الا ان الولد لم يتحسن بل اشتدت الأعراض وتعب أكثر بكثير. جزعت وذهبت الى المستشفى لإعادة التشخيص... "دي انفلونزا الخنازير! مين اللي آل انفلونزا عادية؟" تم تحويل الحالة الى مستشفى الأمراض السارية. أخذوا الاختبار اللازم...
"النتيجة بعد أربع أيام"
"طيب والحين شنسوي؟"
"هاج هالمضاد (العادي) لين تبين النتيجة"
"وبس؟"
"بس"

باليوم التالي تلقت الأم مكالمة هاتفية...
"بنتك عزلناها عن باجي الطالبات تعالي اخذيها"
"ليش شفيها!؟"
"عطيناها الاختبار الفوري وطلع فيها انفلونزا الخنازير"
ذهبت السيدة وأخذت ابنتها وذهبت بها الى مستشفى الأمراض السارية ومعها التقرير.
"هاج تاميفلو وروحي البيت عزلي البنت"
"بس؟"
"بس"
"ليش ما تخلونها عندكم؟ انتو أخبر مني شتسوون فيها. آنا شعرفني!"
"ما عندنا مكان"
"يعني آنا اللي عندي! أنا ساكنه بشقة مو بيت."
"ميخالف عزلوها بدارها"
"أخوها هم معزول بداره"
"ليش هو فيه بعد؟"
"ييناكم أمس قلتو لنا ان التست يبيله اربع أيام. والحين اخته ياها من وين؟"
"والله شنقول لك. اذا فيه شيء دقي علينا"
"ايه فيه شيء. عيالي الباجين شسوي فيهم"
"مدام ان الكبير عطاها أخته عيل اذا تبين الصراحة شكل باجي البيت بيحوشه بعد"
"عيل عطينا للكبير دوا انفلونزا الخنازير"
"لا ما يصير لازم تطلع النتيجة"
"يعني نقعد بدون دوا وانتي تدرين ان ولدي مصاب!؟"
"..."

رجعت وحسرتها بقلبها. مصدومة بمستوى الإهتمام من عدمه. حصنت نفسها وولدها وإبنتها وأطفالها الصغار بالدور المستأجر كل مريض بغرفة مختلفة بانتظار الأعراض على الصغار لا قدر الله. وبصدمة أخرى إضافة الى كل ما سبق من صدمات... أبلغت جهة عملها الحكومية بما حدث وعدم امكانها الحضور حسب هذه الظروف الا ان الرد الرسمي...
"اي بس مو انتي المريضة"
"بس لازم اجابل عيالي"
"اخذي من رصيد اجازاتك"

أخذت.

ولا زالت تنتظر نتائج إبنها من باب الروتين و"تعالجـ"ـه بالإضافة الى أبنتها الأصغر منه كما تشخص الأعراض على البقيه من الصغار وبإجازة من رصيدها.

نعم يا خطة حكومية لمواجهة الإنفلونزا الخنازير.