أقول لك قول آسف!

كيف يتساومون مع بورمية ان يعتذر لجابر المبارك مقابل اطلاق سراحه!؟

"رفض ضغوطا مورست عليه (بورميه) بالاعتذار عن رأيه حول رئيس الوزراء بالوكالة الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح مقابل إطلاق سراحه، وقد كان بورميه يرد بأن الاعتذار عن رأيي هو اعتذار عن حريتي وأنا قلت رأيي كحق دستوري ومن لم يعجه رأيي فبإمكانه اللجوء للقضاء العادل للفصل في قولي"   - المصدر جريدة الآن

و

"عرض عليه (بورميه) الخروج بسرعة مقابل أن يعتذر عن كلامه السابق بحق وزير الدفاع ولكنه رفض"   - المصدر عاجل

*مع العلم أن خبر الزميل عاجل سبق خبر جريدة الآن

أليس الحجز على ذمة التحقيق أم إنه جزءا من العقوبة؟
ومن اصدر العقوبة هذه؟
وفي حال اعتذاره أي نص قانوني بالضبط يخلي سبيله من التحقيق مقابل هذا الاعتذار؟

أشكره السالفه لاوين ذراعك علشان جابر المبارك!؟ هل أمن الدولة آداة في يد أشخاص؟ بو رمية اتفقنا معه أم اختلفنا... ما قاله هو رأيه في وزير والوزير لا يتمتع بالذات الأميرية أم هناك ذات مصانة غيرها ونحن لا نعلم؟

أولا: لا يحق لجابر المبارك استخدام أمن الدولة كيف ما يشاء.
ثانيا: ان كان لأي شخص (شيخ أم غير ذلك) حساسية ضد النقد او الرأي وان كان أعوج فعليه أن لا يقبل بالمناصب العامة من أساس.
ثالثا: الاجراء الصحيح والقانوني هو رفع جابر المبارك قضية امام القضاء وليس سوء استخدام سلطته بهذا الشكل.
رابعا: الكثير من الشعب برأيهم الشخصي لا يعتقدون ولا يرغبون بجابر المبارك رئيسا للحكومة وبالذات لرغبته في الحل الغير دستوري... هل هذا الرأي الجماعي مساس بالذات الأميرية؟

إن كان كل هذا تكتيكا من قبل الحكومة للارتضاء بعودة ناصر المحمد (لا أعتقد)... ترانا رضينا!

(مخرج للحكومة ان رغبت باستخدامه)

وإن كان "ترا شوفوني أنا أقدر أروضهم" و "ما ينفع وياهم الا جذيه" و "شرايكم فيني ما انفع رئيس للحكومة" فردنا هو: نحن الشعب أساس الدولة. ولا نروض. لا يا سيدي. بل نحن نحزن بسبب من نزل بمستوى الحوار الديمقراطي ومن دعمه ومن تعمد بنزوله حتى أصبح الآن سمة سياسية مقبولة (مثل السماح للوطن بالانحدار بمستوى الاعلام وترك الباب مفتوحا لكل من دخل منه بعدها واليوم اعلامنا هو على ما هو عليه!) لكننا نحزن أكثر من سوء استخدام السلطة من قبل من أؤتمنوا على تطبيق قوانينها وعدم إنتباههم -أم عدم إهتمامهم لا أعلم- لآثار تصرفاتهم على سمعة النظام أو مؤسسات الدولة أو الإنعكاسات على الشعب وفئاته وقناعاته وما ممكن ان تولد بالمستقبل.