الطائفيــة الحديــثة

نحن بالكويت نطالب دائما بالشفافية والصراحة وعدم اللف والدوران ثم يأتي من لا يقبلها بسبب انها لم تأتي على هواه. أتوقع الكل يتفق على تخلف الطائفية وتأثيرها الهادم... منهم المقتنع فعلا ومنهم من يدافع عنها بالخفى متخفيا خلف شعارات "لا للطائفية" وما شبه من عبارات للاستهلاك العام. بالاضافه هناك من يبحث عن الشعبية وهناك من هو بالفعل يعمل ضد الطائفية مقتنعا لكنه يُستعمل من قبل البعض ولن نتطرق للنوعين الأخيرين ونختصر على النوع الكاذب.

هناك من لا يجتهد بل ولا حتى يظهر الا في مواقف معينه... مثل الآن. وآخر الاساليب الذكية المستخدمة من قبلهم هي "الارهاب الفكري" وهي رمي لقب "طائفي" على كل من يجرؤ على قول الحقيقة الواضحة. هذا الارهاب الى حد ما دعى البعض الى التراجع عن ابداء رأيه وجعل البعض الآخر يكون دفاعي عن نفسه وكأنه هو الطائفي! أصبح بموجب هذا الارهاب الفكري من يريد الدخول بالنقاش يبدأ بتبريرات ان لديه أصدقاء وأحباء وجيران وزملاء شيعة ويتعهد ببعض الاحيان انه ليس بطائفي. مفعول الارهاب واضح.

تجرأنا على الشيوخ حين كان بينهم حرامي مثل علي الخليفة. تجرأنا على أعضاء مجلس أمتنا حين رأينا بينهم من يستحق النقد والأكثر من النقد في الكثير من الأحيان. ونجرؤ على انتقاد الفالي كان سيدا أم سيدة! حين نهاجم هايف والطبطبائي لم نكن طائفيين بل كان هذا الهجوم مستحب والآن من يتكلم على عكس هواء اتباع العمامه كانت على حق أم باطل فهو طائفي!؟ هل أصبحت "الطائفية" كرت أحمر بيد من يحترف المظلومية؟

من يدافع عن الفالي يهين عقول القراء والجمهور لأننا نجاهد باتجاه تطبيق القانون -كل القانون- كان بالتطرق للفرعيات (بدو) وأملاك الدولة (شيوخ وتجار) وغيره على الكبير قبل الصغير ولا يرضينا الاستثناء كان من كان والآن هناك من يطالب باستثناء هذا الشخص من القانون؟ من هو ممنوع من دخول دولة الكويت يجب على أفراد القانون أن يمنعوه. أين التعقيد؟ العمامة السوداء؟ هل هناك جريء يعترف؟

محمد باقر الفالي طائفي حتى النخاع. هو يعلم ذلك. من يتبعه يعلم ذلك. من يدافع عنه يعلم ذلك. بل من يدافع عنه هو الطائفي بسبب أنه يدافع عن الطائفية بحجج حديثة. بالاضافة ان هذا الشخص طائفي، فهو كاذب أيضا واليكم مقالة زميلي المحترم حسام بن ضرار والفيديو المستخدم للبرهان. وأكرر ما قاله زميلي المحترم الآخر فرناس :"(الفالي) رجل متطرف في قناعاته وخطبه، فليذهب غير محفوظ ولا سالم، وليلحقه كل متطرف آخر، سني أو شيعي، إلى حيث القت رحلها أم قشعم."

لا للطائفية

وهنا أقصد لا للفالي ولا لوساطة محمود حيدر ولا للدفاع المستميت عن قماش أسود.

ولا للارهاب الفكري

السلطة هي من رعى الطائفية من ضمن استراتيجية فرق تسد واليوم الطائفية ترعى نفسها دون الحاجة لدعم لكن السكوت عن الحق هو السماح للباطل ان يسود. الفالي لم يحترم الصحابة ولم يحترم السنة ولا يستحق ذرة احترام.