مقلب أحسنوا الإختيار

من غير استرسال وبعفوية تامة أعبر عن رفضي لجاسم فتحي سرور الخرافي رئيسا لمجلسنا. نعم مجلسنا. مجلس "الأمة" وحنا الأمة. الأمة هي الشعب. مو السلطة ولا الحكومة ولا التجار اللي ينعدون على أصابع اليد اللي متحكمين بالبلد كله. من سخرية الزمن أن يأتي وزير المالية وعراب المجلس الوطني ليترأس مجلس الأمة الذي صرح ضد الحاجة له مؤيدا انقلاب السلطة على نظام الحكم الديمقراطي "اللا اختياري". أنه صار رئيسا له يكفينا حسرة لكن أن يصبح مرة ومرة ومرة الى أن يرحمنا الله من وجوده يعيب علينا كشعب صامت عن مصلحته. البلد صغير والكل -لا الأغلبية- يدري عن طريقة هذا الفاسد في ضمان الفوز بالكرسي البرلماني والأهم منه بالنسبة له بالرئاسة. مقابل كل مليون دينار شراء أصوات خارج وداخل المجلس يكون أضعاف الملايين من الدنانير. طبعا غير آداءه الصفري بالمجالس السابقة وتصريحاته الجوية الأخيره وتدخلاته بتشكيل الحكومات من قبل ناصر المحمد وتحديدا بطرح اسماء الفاسدين أحمد الفهد وضيف الله شرار كوزراء. لا يغركم التمثيل أنه محايد وهادئ فالحية دوم ما تطلع صوت.

أما Nasser AlMohammad VI بصراحة الكلام معاه ضايع وكثير بنفس الوقت. كيف ترجع أحمد الفهد بعد ما أبعده الشعب عن 

السياسة؟ كيف تكافئ فساده؟ ندري أنك تعجز عن محاسبته لكن أنك تثبت أن للفساد جدوى وترسل رسالة الى كل فاسد من أبناء الأسرة (ما عليه ابلعيها يا محامية فوزية الصباح) وخارجها أن فسادكم مثمر واستمروا فيه لين توصلون اللي تبونه شيء مرفوض. هذا وانت رئيس الحكومة بعد؟ وللمرة السادسة. ندري إنك مو اختيار السلطة الأول لكنك أفضل الموجود وهذا يدل على مصيبة أكبر وأن للشعب وبعض النواب كل الشكر والتقدير على قطع أمل الانقلابي جابر المبارك برئاسة مجلس الوزراء لكن أن تكون أسوأ من عمرك ما كنت عليه؟!؟

هل كانت "احسنوا الإختيار" خدعة؟ أحسنا نحن. لماذا لا تحسنوا انتم؟ لم يعد بأغلبية الشعب الثقة بحكومته ومن تجارب كثيرة ومريرة. رميتوا اللوم على المجلس وانتم سبب عدم التنمية. طلبتوا منا التغيير ولم تتغروا انتم. تنشدونا بالتجديد بالكلام وتختارون الخرافي وأحمد الفهد بالفعل. لا تسألونا عن سبب عدم ثقتنا بكم وأنتم تعلمون الرد.

لا تعادوا شعب انتم مؤتمنون على خدمته.