الإحباط قاتل. لكن له مسببات وللمسببات حلول والحلول نسبية. نعم نحن بالكويت -وليس بالتدوين فقط- محبطين واحباطنا جماعي لما نراه. كيف لا ونحن...
- نرى إعانة الخارج بملياراتنا لمشاريع نحن أولى بها
- نرى حكومة مهتمة باسكات ناقديها بدلا من إزالة مسببات النقد
- نرى رئيس حكومة فاشل بمهامه مستعد لحرق البلد بنيران مختلفة دفاعا عن شخصة
- نرى نواب الأمة يٌشترون ويٌباعون يصرح اليوم تصريح واضح ويصوت غدا عكس ما صرح
- نرى غجر سكوب يهوِّسون (فعلا لا مجازا) مدفوعين مثل ما رأينا الإعلام العراقي أثناء الغزو
- نرى رئيس الحكومة بخلاف علني مع السمو الخرافي ويصوت له بجميع أعضاء حكومته لكرسي رئاسة المجلس
- نرى استاد جابر يفتتح رسميا مرات عديدة وهو لا يزال مغلق بحكم الحرمنة الآكلة من جداره
- نرى رئيس الحكومة يفضح بأكبر فضيحة سياسية بالدليل القاطع برشاوي سياسية مالية مبرهنة ثم نراه يذهب متعمدا الى هز استقرار البلد السياسي وشقها طبقيا وعنصريا دفاعا عن "شخصه"
- نرى الدولة تترك الخيط والمخيط لأحمد الفهد والبقية من اسطبله للعبث بالدولة كما عبثت ومزقت الرياضة وها نحن الآن بدون رياضة تذكر
- نرى تراجع واضح لشعبية أسرة الصباح ونحن نعلم جيدا بوجود الكفاءات والمحترمين بها
- نرى الدولة بدون توجه ولا مشروع دولة وفقط مشروع أشخاص
- نرى تخبط في جميع انحاء إدارة الدولة
- نرى سيادة نظام السراق والفساد في جميع أماكن عملنا والعمل على إصلاحه يواجه بالمنع والتخريب والتعامل معه بالترحيب والمحاصصة
- نرى تراجع الثقافة والظاهر من الأخلاق بسبب انتشار قناعة الفساد
- نرى رئيس مجلس الأمة يدرج استجوابات أربع بنفس الجلسة بكتكتيك "حكومي" تخريبي
- نرى السارق يكافئ والفاسد يدعم والمصلح يحارب
- نرى مكافأة أحمد الفهد بعد سرقات هاليبرتون وخليجي والنفط والإعلام وجميع ما ساء حظة وكان تحت يده
- نرى استسلام حكومة ناصر المحمد للمخرب الأول لها واحتضانه بداخلها بتكتيك فاشل آخر
- نرى سوء الإدارة وصل حتى الهواء الذي نستنشقه والماء الذي نشربه من تلوث تسبب به التنفع والنفوذ
- نرى الإقتصاد يولي والحماية فقط لكبار التجار وشركاهم من شيوخ
- نرى زيادة في النفوذ الإيراني داخل دولتنا بمشاركة قصيرة النظر من قبل مسؤولين بالحكومة
- نرى التعمد بهذا الكله وليس الصدفة
- نرى استخدام أمن الدولة ومليارات الدنانير وصحف جائرة وقنوات تجارية تحارب مطالب أبناء الوطن بما هو أفضل
- نرى البلد يخرّب أمام أعيننا ليتمكنوا من مواصلة نهبه ونعلم بأن محاربتنا لخرابهم تزعجهم لكننا نفعلها حماية لما تبقي من البلد
نرى نرى ونرى كل شيء فنحن المعلمين والإعلاميين ورجال الأعمال وأبناء الوزراء السابقين. نحن الشعب. بل ونحن البلد.
المكاسب النسبية
نعم هناك أسباب كثيرة لهذا الإحباط وأكثر من ما تم ذكره أعلاه وليس من الطبيعي عدم التأثر بها لكل من له أعين وضمير لكن هذه الأسباب تكون دوافع للصمود وليس لترك الساحة فارغة لينخر بما تبقي منها من خرب البلد بالرغم من وجودنا. لنعلم أن المكاسب السياسية جزئية والإجتماعية أيضا. مطالبة ناصر المحمد بترك منصبه مثلا إن لم تثمر بالكامل فإنها سجلت للتاريخ شعبية هذا الشخص من عدمها وقناعة الجمهور به من عدمها ولا يأس بهذا فإذا لم يسقط الطير لا يعني أنه غير مصوّب. كما هي الحال في أحمد الفهد والخرافي والبقية من أشخاص الفساد وأدواته من دميثير وحماد والقلاف وجمال العمر ومعيوف ورخاص البشر عموما. كم أثر أهل الكويت من كتاب صحف وتدوين إلكتوني وأصحاب دواوين في مسار الأمور؟ أدعوا الجميع على عدم التنازل عن هذا التأثير ولو كان نسبي وليس كامل. إني أغتصب الأمل وأنا أعلم بضعفة لكن البديل هو الإنصياغ للفساد والمفسدين وهناك الكثير من أبناء بلدي من لا تسمح لهم قيمهم ولا تربيتهم. اعلموا أن من زور الإنتخابات بالماضي وحاول الإغتيال ومول شراء الأصوات يحاول الآن تخريب بيت الأمة من الداخل عن طريق الأتباع وإقناع الناس بعدم جدواه واليوم يراهن على احباطنا وابتعادنا عن الضغط السياسي والرقابة الشعبية. نحن -بمجملنا وبكافة توجهاتنا- استمرارية لمن سبقنا من عطاة لهذا الوطن من من رفضوا المكاسب الشخصية على حساب العامة. مسؤوليتنا كأبناء لهذا الوطن كبيرة جدا. لنكن على قدر المسؤولية.
لنعلم جميعا أن الشعوب هي أساس الدول وهي أطول عمرا من حكوماتها. إحساس الإحباط طبيعي جدا في كويت اليوم لكن علينا أن نعلم أيضا أننا من ضمن القوى الإيجابية في البلد ويجب أن نساند هذه القوى قبل أن نطالبها بالمساندة لنا ولما نرغب.
جميعنا لديه مسؤوليات بمختلف أنواعها من أسر وأبناء ومهام تتطلب كل ما لدينا من وقت ومجهود إلا أن ما نعمله في الساحة السياسية والتدوينية ينصب نحو مسؤولياتنا وليس على خلاف معها. لا جدوى من أن نعمل على الحصول على أفضل الوظائف وتأمين أفضل مستويات الحياة لأسرنا فقط لنجدها تسلب من قبل رسوم متزايدة ووتدفع لخدمات خاصة تعويضا للخدمات العامة التعيسة وما شبه. نستمر بالكتابة والضغط من أجل الحفاظ على ما تبقى من الدولة لنا كشعب وليس كأفراد.
محبطين... نعم
لكن مستمرين
فلا خيار أمامنا في بلدنا
هناك 29 تعليقًا:
بالنسبة لي قمة الإحباط هي رؤية السلطة مستعدة كامل الإستعداد والحماس لمد يد العون للمخربين وتحارب بأشرس الأساليب من يطالب الإصلاح
فعلا لا أعرف لماذا!
صح لسانك صح لسانك
لا اعتقد ان الاحباطات المذكورة امر جديد ولكن الجديد .. ! والذي خلق موجة الاحباط ان كنا صريحين
هو الانباط الذي مارسة نواب الليبرال خلال المجلس هذا
كل ما كنوا يحلمون به انكسر عند عتبات مجلس التغير !
لنكتشف انهم مجموعه بصامين
عين بغزي...
صح بدنك
محبطين... نعم
لكن مستمرين
فلا خيار أمامنا في بلدنا
وطني الكويت سلمت للمـجد وعـلـى جبينــــك طـالع السعد
يا مهد آبـاء الأولى كتبـــــوا سفـر الخلود فنادت الشـــهب
اللـــــه أكبــر إنهـــم عــــرب طلعــــت كواكــب جنة الخلـــد
بوركت يا وطني الكـويت لنا سكنا وعشت على المدى وطنا
يفديك حر في حمـــــاك بنى صــرح الحيـــاة بأكرم الأيدي
نحميك يا وطنـي وشــاهدنا شرع الهدى والحــــــق رائدنا
وأميرنــــــا للـــعز قائدنـــــا رب الحميـــة صــــادق الوعــد
وطني الكويت سلمت للمجد وعلى جبينـــــك طـــالع السعد
صح لسانك ، السؤال هو:
إلى متى سنصمد أمام كل هذه المفاسد؟ وإذا ما صمدنا ، هل سيتغير الحال؟
أرجوا ذلك!!
غير معرف...
نعم سيدي كلامك صحيح مع الأسف
وأغلبهم منحازين لمصالح التجار وأيضا جزءا كبيرا منهم يصوت ويقف على حدود عنصرية أكثر من ما يعترف
وطبعا هناك علي الراشد -إذا كان هناك أحد لا زال يعتبره من الليبراليين بدلا من الحكوميين المصلعين- الذي انبطح بالكامل ويجاهر بانبطاحة وحكوميته بمحاولات علنية للتنفع الشخصي
مشكلة التيار الليبرالي أنه منقسم وغير منظم من الداخل وغير محدد الأهداف. الله يذكر الصقر بالخير... بالرغم من سيئاته الا انه كان موحدا ومحوريا للتيار
ابريق...
صدق العدواني الله يرحمه ويرحمنا وياه بهذه الكلمات والمعاني الكبيرة
شكرا لإعادة نشر الكلمات العزيزة
"
يفديك حر في حمـــــاك بنى صــرح الحيـــاة بأكرم الأيدي
نحميك يا وطنـي وشــاهدنا شرع الهدى والحــــــق رائدنا
"
سيرفسمان...
الى متى؟
الى أن ينتهي.
الحكومات تتغير
النظم تتطور
الأشخاص تتوفي
لكن الشعوب تتجدد
قد نكون محبطين نعم
وبالتأكيد سنستمر بكل ما تحت أيدينا
ولكني أفضل أن أخفي الإحباط في داخلي
وألا يراه أحد
قد يكون من يجلس بجانبي لم ينتبه لكل ذلك السواد
قد يكون ما زال يحدق في النصف الممتلئ للكأس
فلا داعي بأن أجعله يرى ذلك النصف الفارغ "الأسود"
لذلك مهما كبر ذلك الإحباط في نفسي فأفضل أن أخفيه
لأن إظهاره لن يفيد في شيء أبداً
أنا أتفق معك أننا يجب أن نستمر نعم
ولكن أختلف معك في الإشارة البنان إلى السواد لكي نراه
قد نكون نتحاشاه .. أو نسوي روحنا مو شايفينه
:)
قواك الله اخوي ...
صح لسانك على هالكلام الطيب أحسنت
مجرد مثال
صاحب شركه عاجز عن إدارة شركته فيقرر تصفيتها و بيع ما تبقى منها لمن يرغب بالبقايا أو لنقل السكراب
طبعا لا الكويت شركه و لا هم مالكوها لكن هكذا يرون الكويت
إحباط نعم لكن يزعجني و يغضبني الشعور بالغربه في وطني
ولا تنسى ان ترى نفسك فالإنسان ينسى نفسه احيانا وطالما في حال جيدة من كل النواحي فهذا يبعث على التفاؤل
أستمر وحاول الإختصار فموضوعك فيه مواضيع
بعد كل الي قلته في الجزء الاول وين الواحد يتفائل
حقوقي...
أتفق معك الى حدود كبيرة ولكل شخص طرقه المختلفة والخاصة في التعامل مع الأمور. هناك الكثير والكثير جدا من أمور لم أكتب بها لهذا السبب بالذات بالرغم من أهميتها وقوة اعتقادي بها. بنفس الوقت هناك أحيان يكب تذكير الزملاء والجمهور أن المكاسب نسبية بطبيعتها ولا داعي للإحباط القاتل.
الله يقويك
عزيز
كويتي شعبي...
صح بدنك عزيزي
الكلام موجه لنفسي كثر ما هو موجه للقراء
عامر...
ويغضبنا مثلك طبعا
أتفق كثيرا مع مثالك عن الشركة
والشركة مع مرور السنين بسوء الإدارة من قبل عدم الكفاءات تهالكت ووضعها الحالي مقارنة مع ماضيها ومع منافسيها لم يعد يتحمل ما كانت.
عاجل...
هذا وانا ماسك نفسي عن الكثير من الأمور وعن الكبير من الكلام
نعم مواضيع وهذا ما قصدته في نوع من النظرة الشمولية وربطها بفكرة المكاسب النسبية
شاد حيلك هاليومين ما شاء الله
زين تسوي وفاهم سببك النبيل
كفو
فريج...
لا اعتقد اني تطرقت للتفائل في هذا البوست
فقط لعدم ترك مكاسبنا الجزئية والسماح لما تم ذكره في الجزء الأول أن يتفاقم
مو ناقصين
قلتها قبلي
Evil prevails when good men fail to act
امر بفترات ركود لكني لم ولن أتوقف عن التدوين... الا هاليومين بسبب الخلل الفني الذي تسببت به بنفسي
ممتاز وفي الصميم !
صبرنا أكبر ونفسنا أطول لأننا الشعب مصدر السلطات جميعا !
ويليام والاس - William Wallace - الثائر الاسكتلندي المعروف ( فيلم Braveheart )
له مقولة جميلة ومعبرة :
Every man dies. Not every man really lives.
واحنا نبي نعيش ونموت برجولة ، وماكو احباط ولا أكو ملل بأذن الله
نحن باقون هنا ، لأننا لا نملك إلا هذا الوطن الجميل .
تحياتي
الغالي كويتي لايعة كبده
صباح البنفسج
:))
شخصيا وكما قلت في مدونتي بالأمس من أنّي لم أحبط لأنني لم أرفع سقف توقعاتي مع هكذا حكومة ورئيسها أو هكذا مجلس ونوابه
نعم اتفق معك في كلامك بالجزئية الأولى ، وكذلك أتفق تماما مع الحزئية الثانية ، بل وأشدد على جملتك:"الشعوب هي أساس الدول وهي أطول عمرا من حكوماتها"ء
ويجب أن لايخفت صوتنا وسط هذا الضجيج الإعلامي الهابط والرادح،،،يجب أن يكون هناك صوت مهما كان خافتا ، فالناس ستميز يوما ما مابين الغث والردح من جهة ومابين ماهو سمين وذو أهداف خالية من المصالح الآنية والضيقة
شكرا لك...مازلت لم أحبط والحمدلله والمنة ، وسأستمر في مدونتي إن شاء الله
لك مني وللأحبة أعلاه أجمل وأرق تحايا الصباح
ماقدر اقول انا محب6ة لأن بيييني 6راق على هالكلمة لوول
عسى الله يكون بالعون يارب
ابجي على التينةولا ابجي على البمبرة!!
زيدون...
الركود طبيعي بين فترة وأخرى وبالذات أننا متوعون وبلا رواتب ومهامنا ومسؤولياتنا الشخصية تحتم علينا الإبتعاد قليلا عن التدوين
لكن التدوين أيضا مسؤولية نحو بلدنا وهذا هو الدافع للكثير منا يا زميلي
-
"Evil prevails when good men FAIL to act"
هي ملخصة للكثير من قناعاتي ولاحظ كلمة FAIL
ليش... ما عجبتك اللي فوقها؟
"غير الـ(س)ـباح ما نبي"
أيضا معبرة عن الكثير
:)
بو بدر...
هذا طيب الكلام
هناك أمثالك باحثين عن صعب القيم
بمقابل بقية متزايدة متنازلة عن السهل منها
وهنا الفارق بين العزيز واللا عزة وليس المال كما تلهث الأغلبية
"Every man dies. Not every man REALLY lives"
We live
شقران...
الحمد لله على عدم احباطك لكن عدم رفع مستوى التوقعات بل توقع القليل هو نوع من أنواع القناعة بالإحباط بالنسبة لي
أتفق مع ما تفضلت به بالكامل...
""
ويجب أن لايخفت صوتنا وسط هذا الضجيج الإعلامي الهابط والرادح،،،يجب أن يكون هناك صوت مهما كان خافتا ، فالناس ستميز يوما ما مابين الغث والردح من جهة ومابين ماهو سمين وذو أهداف خالية من المصالح الآنية والضيقة
""
نعم يجب استمرار كل أصوات الحق... فالساكت عنه شيطان أخرس!
طموحة مملوحة...
انتي أصلا الطموح جزء من لقبك ما شاء الله
عسى الله يعيننا جميعا
كاريكاتير...
نحاسب من خرب الإثنتين
ونعمل على إصلاحهم
ونستبدل البكي بالسعادة
إن شاء الله
إرسال تعليق